هو هذا الدين، هي تلك النظرة التي جعلتهم يفهمون أن كل شيء في هذا الدين لا يخرج عن السعة التي تطيقها أنفسنا، بل تشتاق لها أنفسنا، أليست العبادات، أليست كل أحكام الله عند أوليائه لها مذاقها ولها قيمتها؟ يرتاحون لها. ألم يكن الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) يقول: ((وجعلت قرت عيني في الصلاة)). وهكذا في بقية العبادات لا يشعرون بحرج من خلال فهمهم لعظمة هذا الهدى، من خلال فهمهم للأثر العظيم لهذا الدين، من خلال فهمهم أنه يسرٌ كله، أنه لا حرج فيه كله، فتكون نظرتهم إليه نظرة المشتاق، نظرة المرتاح، نظرة من يشعر بالسرور وهو ينطلق في أي ميدان من ميادين العمل بهدي الله وتطبيق أحكامه.
اقراء المزيد